Thursday, 8 March 2012

كيف تحول الفشل إلى نجاح ؟


كيف تحول الفشل إلى نجاح ؟




ما هو الفشل ؟


هل هو نقمة أو نعمة ؟


وكيف يكون طريقاً للنجاح والإبداع ؟


وهل هو سر النجاح وجوهر الحياة ؟


وكيف يكون نقطة انطلاق في الحياة ؟


وكيف يكون الفشل متعة ؟




تأمل معى هذا الجدول :




م


القول


المعنى الحقيقى


1


الفشل : أنت إنسان فاشل


كلا الفشل : يعنى لم أوفق إلى الآن


2


الفشل : إنك لم تفعل شيئًا إلى الآن


كلا الفشل : يعنى تعلمت شيئاً


3


الفشل : يعنى إنك إنسان جاهل


كلا الفشل : يعنى كانت لدى القدرة الكافية على العمل


4


الفشل : يعنى لن تستطيع الوصول


كلا الفشل : يعنى علىّ اجتياز طريق آخر للوصول


5


الفشل : يعنى إنك تافة


كلا الفشل : يعنى لم أصل للكمال إلى الآن


6


الفشل : يعنى إنك أتلفت حياتك


كلا الفشل : يعنى لدى حاجة للبداية من جديد


7


الفشل : يعنى الرضوخ والتسليم للواقع


كلا الفشل : يعنى علىّ المحاولة والسعى


ــ قل لى لو استسلم أديسون للمحاولات الفاشلة التى بلغت 1800 محاولة فاشلة ، هل كنا سنرى النور ؟ فعن طريق المحاولات التى لم تتوقف استطاع أن يخترع أخيراً الكهرباء .


ــ قل لى لو استسلم كل منا حتى يأتيه الإلهام ، ليأتى بالأمر التائه بين الناس ، هل سينجح ؟ يقول العلماء أن النجاح والتفوق وفق هذه المعادلة :


1 % إلهام + 99 % جهد واجتهاد


هل معنى ذلك : المطلوب منا أن نفشل ؟


ليس معنى ذلك أننا نخطط للفشل ، مع أننى أعلم أن هناك أناساً يخططون للفشل ، من أجل الهروب من المسئولية ، وأعرف أناساً لا يتقنون أعمالهم ولا يزدادون بها خبرة ، حتى لا تكثر عليهم المسئوليات ، ظانين أن المسئولية تعنى الوقوع في الأخطاء ، مع أن اعتراف الإنسان بالخطأ والعيب هو الطريق الأوحد نحو القضاء على الخطأ أو العيب .


ولكن كلما قلت الرغبة في النجاح ، قويت الرغبة في صناعة الفشل ، فالنفس إن لم تشغلها بالنجاح ستشغلك بالفشل ، والإنسان إن لم يعش في محيط الناجحين ، وصحبة المتفاءلين سرعان ما يخمد فيه الحماس للنجاح والتفوق في الحياة .


ومن ثم كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نزيل كل العقبات التى تدعونا إلى الفشل في الدعاء المأثور :


( اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الديْن وقهر الرجال ) .


فالجبن والخوف وقلة الحيلة وعزة النفس ، ترسم طريق الفشل ، وإن غلفنا ذلك بمبررات , لا نقتنع نحن أصلاً بها ، ولذلك فمن وسائلنا للنجاح قهر هذه المعوقات المفسدة في أنفسنا ، وطرد هذه التبريرات السخيفة .


وبذلك نبتعد عن مظاهر الفشل وهى :


ـ إطلاق الوعود جزافاً بدون تعقل


ـ اللف والدوران حول المشكلة بدون مواجهة


ـ الشك في قرارة النفس من النجاح


ـ التعلل بأن هناك من هو أسوأ حالاً


ـ التنكر لأخطائه بأنها ليست غلطته


ـ الاعتذار ثم العودة إلى نفس الخطأ


ـ الكسل والعمل على تضييع الوقت بأى طريقة


ـ التشويش على الأمور وتغليفها بالأسباب


ـ تثبيط الهمم والبلادة والتقليد واللامبالاة




فما المطلوب ؟


* المطلوب ببساطة أن تجيب على هذا السؤال :


أين تريد الذهاب ؟


لو جاءت إجابتك : لا أعرف ، فسيقال لك : إذن لا يهم أى الطرق تسلك !!


وإن جاءت إجابتك واضحة : نعم أريد أن أذهب حيث هدفي الذي حددته ، فاعلم أن للهدف طريقاً واحداً معلوم ومحدد ومعروف .


وهذا هو الفرق بين الفاشلين في الحياة والناجحين ، هذه في نقطة البداية ، التى بها تستطيع أن تنطلق بلا خوف ولا تعثر ولا وجل ولا عجز .


* فأنت بعد هذه البداية ، تسيرالآن في طريق النجاح ، فإن أخفقت في شيء مهم ، أو مررت بمعاناة أو حزن ، أو شعرت بتعب من التعثر ، فليس معنى ذلك أن تسمى ذلك فشلاً لأن القبول به هو الفشل ,إنما يكفيك أنك في طريق النجاح ، فعينك على هدفك ، سيجعل من عقلك مغناطيساً يجذب إليه كل ما يحقق هدفك ، افتح ولو 1 % فقط زيادة على طاقتك ، وانظر ماذا ستصنع ؟! ، فالفشل ليس هو النهاية في طريق الناجحين ، بل هو متعة الناجحين ، حينما لا تنظر إلا إلى أمامك ، فأنت تخطو نحو النجاح ، وإن قال الناس هذا خطأ ، وهذا تعثر ، وهذا فشل ، فلا تتوقف لحظة ، تجاوز العقبة ، واقفز فوقها , وأسرع الخطى ، وأكمل صعودك .


* تأمل معى هذا الإسلام الجميل ، وهو يدفعنا إلى تحقيق المطلوب منا :


ففي لحظة الفشل يقول لك الإسلام : تفاءل , لا تيأس ، فالأمل يقودك من جديد ، ولا تقل ( لو ) فإنها تفتـح باب العـجز , بإشـراف وإدارة الشـيطان ، بل قـل :


( اللـهم أجـرنى في مصيـبتى واخـلف لى خيراً منها ) .


ـ في لحظة الفشل يقول لك الإسلام ، لا تستجيب لنداء الشيطان ، في أن تحسد الناجحين ، وتندب قدرك , بل تردد قوله تعالى :


{ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } الحشر /10 .


ـ في لحظة الفشل يقول لك الإسلام : احتسب الأجر عند الله ، فالحياة لحظة لك ولحظة عليك ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم :


[ عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ]


ـ في لحظة الفشل لا تعذب نفسك على الخطأ أو على خيبة أمل ، ما دمت أنت تائب إلى الله ، فرغم الحزن على فعل الخطأ ، فأنت تغيّره ، وتصلح , لقوله تعالى : { إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً …} الفرقان / 70 .


* إن البحث عن السبب الحقيقى للفشل هو بداية الإصلاح والنهوض من جديد ثم الانطلاق في الحياة ، وليس معنى أن نصل إلى السبب الحقيقى في أن نغيّره فحسب ، بل يمكن أن نطوره أو نحسنه أو نجمله ، سواء كان عملاً ، أو مهمة ، أو إدارة ، أو مشروعاً أو زواجاً ، وفق ما يقضتيه الحال ، المهم هو اعترافنا بالفشل ، وعدم إخفائه ، لإصلاحه في تصرفاتنا وسلوكنا ، فالفارس لا يصير فارساً ماهراً إلا بعد سقوطه ، وبعدها يكتسب من الخبرات والتجارب والاحتراف ما يجعل السقوط هو الذي يخشاه وينأى عنه ، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، مازال ثابتاً يقاوم التعثر حتى تمكّن ، فقال عنه النبى صلى الله عليه وسلم : [ ما سلك عمر فجاً ( أى طريقاً ) إلا سلك الشيطان ضده ] ، كذلك الإنسان منا ما زال يواجه الفشل ويحوله إلى نجاح ، فإن تمكن من ذلك تراه وإن سلك طريقاً للنجاح ، يسلك الفشل طريقاً غيره .


* ونحن نتحدث عن الفشل وكيف يكون نقطة انطلاق في الحياة ، نضرب المثل بهذه الفراشة التى حاولت وتحاول الخروج من شرنقتها ، لقد أعياها التعب والمحاولات المستمرة للخروج ، فوقفت برهة للراحة ، فظن رجل أنها فشلت فمزق الشرنقة بنية مساعدتها على الخروج ، ولكنها توقفت تماماً ولم تستطع الطيران ، وذلك لأن الرجل لم يعلم أن عملية خروج الفراشة من الشرنقة هو مشوار ، يجب أن تمر به لكى تستطيع الطيران ، فهو يعمل على إخراج بعض السوائل من جسدها ويعمل على تقوية جناحيها لكى تصبح خفيفة وقادرة على الطيران ، إن مراحل الفشل التى تمر بها الفراشة خلال هذه العملية هى التى تؤهلها لكى تنال غايتها المنشودة ، ولولا مرورها بهذه التحديات لما استطاعت أن تنمى قدرتها لكى تستطيع الطيران ، كذلك أنتم يا شباب ويا كبار ، إن أردتم الطيران والانطلاق ، فليس للحياة إلا مشوار واحد ، هو نفس مشوار الفراشة .


* وأخيراً


ـ لا يوجد هناك فشل حقيقي ، فما ندعى بأنه فشل ، ما هو إلا خبرة ، قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة !! فالشخص الفاشل هو الذي لا يتعلم من تجاربه ، ويعتبر أن الأمر منتهياً من حيث فشله .


ـ بل يوجد هناك ما يسمى بالفشل الناجح ، الذي نعتبره مفتاحاً للنجاح ، حينما يرشدنا في خضم الحياة ، وبين أمواج الزمن المتلاطمة إلى النجاح .


ـ أرأيت كيف أن الفشل محطة تربوية في حياة كل منا ، تشعرنا بوجودنا ، وتعزز ثقتنا بأنفسنا ، مما جعل بعضهم يقول : ( أنت تفشل ، إذن أنت موجود ) !!


وتأكد أن نهاية الفشل هى بداية النجاح ، فانطلق وعش حياتك .


 

0 comments:

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Powerade Coupons