من مشاكل التّعليم:نقص في التّجهيزات مختبرات بلا اختبارات و مطالعة دون مكتبات
تتنوّع الأجندات الخاصّة بالأحزاب السّياسيّة و تختلف برامجها لتظلّ التّنمية مطلبها. و لعلّ التّنمية الفاعلة لا يمكن أن تقوم دون اعتماد على كفاءات يوفّرها القطاع التّربويّ. و هذا ما جعل إصلاح التّربية في تونس المستقبل هاجسا يوحّد بين الأحزاب السّياسيّة المختلفة. و لكن هل يستقيم التّنظير لإصلاح البرامج و فلسفة التّعليم والتّكوين قبل إصلاح المؤسّسات التّربويّة بتجهيزاتها الماديّة.. كما هي في واقعنا اليوم..؟
********تجهيزات دون صيانة :
قبل أن نصل إلى قاعات الدّروس لا بدّ من الإشارة إلى دورات المياه.. ففي اغلب المؤسّسات حالتها "مقرفة" لنقص الصّيانة و المتابعة كذلك أمر الحدائق الخارجيّة المهملة .. إذ يقتصر الاهتمام عادة على الحديقة الدّاخليّة أو ما يعرف بساحة العلم . و في بعض الأحيان تجد الأبواب الخارجيّة لا تمنع الغرباء من دخول المؤسّسة.. و المشكلة أنّ العملة المكلّفين بهذه المهامّ إمّا أن يكونوا متقاعسين في واجباتهم و إمّا غير مؤهّلين للقيام بها فالوزارة تنتدب أحيانا حاملي إعاقات لإدماجهم في ما لا يناسبهم .
********مشكلة قاعات الدّروس:
قاعة الدّرس هي قطب المؤسّسة التّربويّة و مع ذلك فإنّها تذهب بتركيز المعلّم و المتعلّم لافتقادها أبسط الضّرورات ففي بعض المؤسّسات زجاج النّوافذ مهشّم و الباب غير قابل للإغلاق و الجدران لا تختلف كثيرا عن الشّوارع في ما تحتويه من ألفاظ بذيئة و شعارات متنوّعة إضافة إلى عدم توفّر سلّة مهملات بل حتّى السبّورة لا تصلح أحيانا للكتابة .. فكيف نطلب من المعلّم و المتعلّم مردودا في مثل هذه الظّروف ..؟؟
********مختبرات دون اختبارات :
لا نعيّن المؤسّسات التّربويّة بأسمائها و لكنّ المشكلة أنّ هذه النّقائص سجّلناها في مدارس تعرف بــ"ـذات أولويّة" أي أنّها جديرة أكثر من غيرها بالاعتمادات الماليّة و مع ذلك ففي مختبرات الفيزياء و الكيمياء و العلوم الطّبيعيّة يُسجّل باستمرار نقص في أدوات الاختبارات بشهادة أساتذة الاختصاص فإلى متى نظلّ نحشو أذهان التّلاميذ بالنّظريّات العلميّة دون دعمها بالتّجربة الّتي توضّحها و ترسّخها ..؟ ستكون النّتيجة تلميذا عديم الصّلة بواقعه.
********حاسوب جماعي:
المشكلة أنّ الحواسيب متوفّرة في أحيان كثيرة و لكنّ الصّيانة منعدمة . فما يتعطّل لا يتمّ إصلاحه.. أمّا إن تمّ فالمدير يستعين بأستاذ الإعلاميّة بصفة مجانيّة حتّى يضغط على التّكاليف.. أضف إلى ذلك نهب هذه المعدّات في أكثر المؤسّسات خلال السّنة الدّراسيّة المنقضية.. كلّ ذلك جعل 4 و أحيانا 6 تلاميذ يشتغلون على حاسوب واحد و الاستفادة مشكوك في حصولها في هذه الحالة.
********مطالعة دون مكتبات:
سنة المطالعة .. سنة الكتاب .. و غيرها من شعارات لا علاقة لها بالواقع ففي أكثر من مؤسّسة تنعدم المكتبة تماما ليجد أساتذة الموادّ الأدبيّة أنفسهم مجبرين على إثقال كاهل التّلميذ بمقتنيات جديدة من كتب المطالعة بسبب فقدان المكتبة أو محدوديّة محتوياتها إن وجدت فماذا ستفعل عشر نسخ من كتاب في مائة تلميذ يطلبون هذا العنوان للمطالعة مثلا؟؟
********تجهيزات رياضيّة منعدمة:
قد تتحوّل قاعة إلى حجرة ملابس و قد تنقلب ساحة العلم إلى ملعب رياضيّ تحيط به قاعات الدّروس من كلّ جانب و يتحوّل التّلاميذ إلى جمهور يتابع هذه الألعاب الرّياضيّة أثناء الدّرس.. هذا دون أن نتحدّث عن النّقص في التّجهيزات الرّياضيّة ذاتها و الّتي قد يمثّل نقصها أحيانا خطرا على التّلميذ كالحشايا الخاصّة بألعاب القوى.
********المطلوب حلول ... و لكن ..!
المطلوب هو حلّ هذه المشاكل الحقيقيّة القائمة في الواقع و الابتعاد عن سياسة الكذب و التّضليل الّتي كانت تعتمدها الحكومات السّابقة .. و لكن نطلب وعيا من الأولياء بأهميّة دورهم في المؤسّسة التّربويّة. إن لم يكن بدعمها ماديّا فبتوعية أبنائهم بأهميّة الحفاظ عليها و القطع مع عقليّة "رزق البيليك".
********تجهيزات دون صيانة :
قبل أن نصل إلى قاعات الدّروس لا بدّ من الإشارة إلى دورات المياه.. ففي اغلب المؤسّسات حالتها "مقرفة" لنقص الصّيانة و المتابعة كذلك أمر الحدائق الخارجيّة المهملة .. إذ يقتصر الاهتمام عادة على الحديقة الدّاخليّة أو ما يعرف بساحة العلم . و في بعض الأحيان تجد الأبواب الخارجيّة لا تمنع الغرباء من دخول المؤسّسة.. و المشكلة أنّ العملة المكلّفين بهذه المهامّ إمّا أن يكونوا متقاعسين في واجباتهم و إمّا غير مؤهّلين للقيام بها فالوزارة تنتدب أحيانا حاملي إعاقات لإدماجهم في ما لا يناسبهم .
********مشكلة قاعات الدّروس:
قاعة الدّرس هي قطب المؤسّسة التّربويّة و مع ذلك فإنّها تذهب بتركيز المعلّم و المتعلّم لافتقادها أبسط الضّرورات ففي بعض المؤسّسات زجاج النّوافذ مهشّم و الباب غير قابل للإغلاق و الجدران لا تختلف كثيرا عن الشّوارع في ما تحتويه من ألفاظ بذيئة و شعارات متنوّعة إضافة إلى عدم توفّر سلّة مهملات بل حتّى السبّورة لا تصلح أحيانا للكتابة .. فكيف نطلب من المعلّم و المتعلّم مردودا في مثل هذه الظّروف ..؟؟
********مختبرات دون اختبارات :
لا نعيّن المؤسّسات التّربويّة بأسمائها و لكنّ المشكلة أنّ هذه النّقائص سجّلناها في مدارس تعرف بــ"ـذات أولويّة" أي أنّها جديرة أكثر من غيرها بالاعتمادات الماليّة و مع ذلك ففي مختبرات الفيزياء و الكيمياء و العلوم الطّبيعيّة يُسجّل باستمرار نقص في أدوات الاختبارات بشهادة أساتذة الاختصاص فإلى متى نظلّ نحشو أذهان التّلاميذ بالنّظريّات العلميّة دون دعمها بالتّجربة الّتي توضّحها و ترسّخها ..؟ ستكون النّتيجة تلميذا عديم الصّلة بواقعه.
********حاسوب جماعي:
المشكلة أنّ الحواسيب متوفّرة في أحيان كثيرة و لكنّ الصّيانة منعدمة . فما يتعطّل لا يتمّ إصلاحه.. أمّا إن تمّ فالمدير يستعين بأستاذ الإعلاميّة بصفة مجانيّة حتّى يضغط على التّكاليف.. أضف إلى ذلك نهب هذه المعدّات في أكثر المؤسّسات خلال السّنة الدّراسيّة المنقضية.. كلّ ذلك جعل 4 و أحيانا 6 تلاميذ يشتغلون على حاسوب واحد و الاستفادة مشكوك في حصولها في هذه الحالة.
********مطالعة دون مكتبات:
سنة المطالعة .. سنة الكتاب .. و غيرها من شعارات لا علاقة لها بالواقع ففي أكثر من مؤسّسة تنعدم المكتبة تماما ليجد أساتذة الموادّ الأدبيّة أنفسهم مجبرين على إثقال كاهل التّلميذ بمقتنيات جديدة من كتب المطالعة بسبب فقدان المكتبة أو محدوديّة محتوياتها إن وجدت فماذا ستفعل عشر نسخ من كتاب في مائة تلميذ يطلبون هذا العنوان للمطالعة مثلا؟؟
********تجهيزات رياضيّة منعدمة:
قد تتحوّل قاعة إلى حجرة ملابس و قد تنقلب ساحة العلم إلى ملعب رياضيّ تحيط به قاعات الدّروس من كلّ جانب و يتحوّل التّلاميذ إلى جمهور يتابع هذه الألعاب الرّياضيّة أثناء الدّرس.. هذا دون أن نتحدّث عن النّقص في التّجهيزات الرّياضيّة ذاتها و الّتي قد يمثّل نقصها أحيانا خطرا على التّلميذ كالحشايا الخاصّة بألعاب القوى.
********المطلوب حلول ... و لكن ..!
المطلوب هو حلّ هذه المشاكل الحقيقيّة القائمة في الواقع و الابتعاد عن سياسة الكذب و التّضليل الّتي كانت تعتمدها الحكومات السّابقة .. و لكن نطلب وعيا من الأولياء بأهميّة دورهم في المؤسّسة التّربويّة. إن لم يكن بدعمها ماديّا فبتوعية أبنائهم بأهميّة الحفاظ عليها و القطع مع عقليّة "رزق البيليك".
0 comments:
Post a Comment